Translate

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

حين تسيّر الإنسان غرائزه

التعليق

ألا لعنة الله على هؤلاء المتخلّفين الذين لا يفكّرون إلاّ بأصلابهم وشهواتهم وغرائزهم. هل هذه هي الشريعة الإسلاميّة التي تبشروننا بها يا متخلّفين؟. يروى عن رسول الله بأنّه قال: من أستطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وجاء. هذا الكلام كان موجّهاّ للشباب في الظروف العاديّة (وقت السلم). حين لا ستطيع الشاب أن يتزوّج لأنّه لايمتلك المال اللازم لذلك فعليه بالصوم..... والمعنى هنا بكل تأكيد ليس الصوم عن الطعام والشراب، وإنّما الصوم عن الشهوات الجنسيّة. حين يذهب الإنسان للحرب في سبيل حريته فإنّه بذلك إنّما هو يتنازل عن حياته في سبيل ربّه.... فما بالك به يتنازل عن كل رغبة دنيويّة أخرى فهي في حسابه مهما كانت ملحّة فإنّها لن تكون أهم من حياته. حين يذهب الإنسان محارباً في سبيل الله فإنّه حتماً سوف لا يفكّر في المال أو الجاه أو السلطان فما بالك به يفكّر في إشباع غرائزه الجنسيّة مثله في ذلك مثل البهيمة. ما هي أعراض متلازمة "كلوفر-بوسي): الهوس الجنسي، التروّض ( القابليّة للترويض)، الأكل المفرط، وضع الأشياء في الفم بهدف فحصها والتعرّف عليها، عمى الملامح، التنازل عن الكرامة (التبلّد).الخطأ العضوي في مثل هذه الحالات يعتقد بأن سببه عطب مزدوج في "اللوزة" Amygdala وهي إحدى مكوّنات "الجهاز الحوفي" Limbic System وهو الجهاز الوحيد الذي يميّز بين الإنسان والحيوان من حيث الفهم، الخجل، كبح الغرائز، وبقيّة الضوابط الإجتماعيّة. أتمنّى بأن يفهم أمثال هؤلاء المهووسين بالجنس إلى أية فئة هم ينتمون، خاصّة وأنّهم ينادون ب"جهاد المناكحة" مع طفلة عمرها لا يتجاوز 14 سنة. ألا لعنة الله عليكم يا مهووسين بمرض "إشتهاء الأطفال" Paedophilia. هذه الطفلة إبنة الرابعة عشر التي فقدت أبوها وأمّها وإخوتها في الحرب في سوريّا هي في حاجة إلى قلب عطوف وإنسان حنون في محل أبيها فيحسسها ببعض من حنان الأبوّة الذي فقدته وهي ما زالت تحن إليه وتنتظر عودته ليخفّف عنها من روعها ويربط من جاشها ... ألا تستحق هذه اليتيمة المسكينة بأن تعاملوها مثل إحدى بناتكم فترأفوا بحالها وتحموها وتحنّوا عليها بعطف أبوي بدل أن تنظروا إليها على أنّها "سبيّة حرب" فتسلبوها طفولتها البريئة بغلظكم وتجلّفكم.... ألا لعنة الله عليكم يارفاق البهائم.

أعتقد بأنّها قضيّة أخلاق وقضيّة بشر لا يعيشون إلاّ من أجل غرائزهم، ولا يفّكرون إلاّ من تحت أقدامهم. هل يصنع أمثال هؤلاء دولة، وهل يصنع أمثال هؤلاء حضارة، وهل يمكن إحتسابهم في عداد البشر الطبيعيّين؟. هناك الكثير مما يجب على المثّقفين أخذه بمأخذ الجد... فقد كذب هؤلاء على الناس وتمسّحوا بالدين لقضاء مآربهم الخسّيسة، ويجب البدء في ثورة عليهم. نعم... فقط ثار الجيل الجديد على طغاة السياسة الزمنيّين، وحان الوقت الآن للثورة على طغاة الدين (الكهنة)؛ لكنّني أظن بأن الثورة على طغاة السياسة هي أسهل بكثير من الثورة على طغاة الدين. طغاة السياسة يمكن إزالتهم من جذورهم لكن طغاة الدين متشبّثون بالبقاء وبأي ثمن. أنا وبصدق أخاف على سوريا... فالمستقبل هناك لا يبشّر بخير. يقوم الشباب الآن يمحاولات مستميته لقهر الطغيان السياسي، وحين ينتصر الشباب سوف يعودون إلى أعمالهم لينتهز أصحاب اللحي الفرصة فيفرضوا سلطانهم على الناس كما حدث في مصر، وكما حاولوا في تونس وليبيا. سوريا سوف تكون أرض خصبة لهم، وعلى إخوتنا في سوريا أن يكونوا منتبهين منذ الآن..... فالذي ينتظرهم لا يبشّر بتفائل من وجهة نظري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق