Translate

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

ليبيا تتجه نحو الحسم العسكري... فهل لهذا التوقّع من يشتري؟!

بعد كل المداولات الفاشلة في تونس، ونتيجة لإصرار كل طرف على التشبّث بما أتى به لتونس، وبما أن الأمور في ليبيا مازالت تسوء في كل يوم وفضائح الملايين التي تدخل في جيوب أعضاء المجلس الأعلى للدولة(الحضوة من أعضاء المؤتمر الوطني) وأعضاء مجلس النوّاب بدأت تظهر للعلن، وأضف إلى كل ذلك قيام الجيش الليبي اليوم بمناورات بحريّة كبيرة ومدعومة بمروحيات من السلاح الجوّي؛ فإنّ الدلائل والمؤشّرات بدأت الآن تشير إلى أن الجيش في ليبيا هو من سوف يحسم الأمور بشكل قطعي ونهائي ومفصلي بما سوف يلغي كل الأجسام الهزيلة التي تسلّطت على الشعب الليبي منذ عام 2012 وحتى يومنا هذا، وبما سوف ينهي تسلّط المليشيات على الشارع الليبي، وبما سوف يعيد الأمل إلى الشعب الليبي بأن الدولة سوف تقوم، وبأن الفوضى سوف تنتهي، وبأنّ سرقة أموال الشعب الليبي والإعتداء على كرامته سوف تصبح من أخبار "كان".
هذا هو ما أتوقّعه وما أتمنّاه وما أحلم به في الوقت الحاضر، أمّا بعد تحقيق هذا الحلم فسوف يكون لكل حادث حديث. أنا أثق بأن الجيش الليبي سوف لن يخذل الشعب الليبي، وبأنّ الجيش الليبي سوف يفعل ما فعله الجيش التونسي والجيش المصري بأن لا يحتفظ بالسلطة وأن لا يقيم حكماً عسكريّاً جديداً في ليبيا حيث أن الشعب الليبي سوف لن يقبل إطلاقاً بعودة الديكتاتوريّة العسكريّة إلى هذا البلد، وقيادة الجيش الليبي تعرف ذلك يقيناً وتتفّهمه وسوف تتفاعل معه كما يتوجّب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق